مـنـتـديـات بــحر الايـمـان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مـنـتـديـات بــحر الايـمـان

منتديات بحر الايمان الاسلاميه


    سلسلة يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم-18

    بحر الإيمان
    بحر الإيمان
    مـدير/ة الموقع
    مـدير/ة الموقع


    عدد المساهمات : 85
    تاريخ التسجيل : 26/11/2009
    العمر : 35

    سلسلة يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم-18 Empty سلسلة يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم-18

    مُساهمة من طرف بحر الإيمان الخميس سبتمبر 27, 2012 3:04 pm



    ** الرحمة بالأطفال
    **


    أهل القلوب القاسية لا يعرفون الرحمة
    وليس للعاطفة في صدورهم مكان ! إنهم كالحجارة الصماء .. جفاف في العطاء
    والأخذ .. وبخل بأرق المشاعر والعواطف الإنسانية
    ! أما من منحه الله عز وجل
    قلبا" رقيقا" وحنانا" دافقا" فهو صاحب القلب المثالي
    الحنون .. تكسوه الرحمة وتحركه العاطفة

    !
    عن أنس رضي الله عنه : " أن
    النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه " رواه
    البخاري
    .
    وهذه الرحمة ليست خاصة لأقاربه فحسب
    بل عامة لأبناء المسلمين .. قالت أسماء بنت عميس زوجة جعفر رضي الله عنها
    : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بني جعفر , فرأيته شمهم وذرفت
    عيناه فقلت : يا رسول الله أبلغك عن جعفر شيئ؟ قال : " نعم , قتل
    اليوم " فقمنا نبكي , ورجع فقال : " اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه
    قد جاء ما يشغلهم " أخرجه ابن سعد والترمذي وابن ماجه
    .
    ولما كانت عيناه صلى الله عليه وسلم
    تفيض لموتهم سأله سعد بن عباده رضي الله عنه : " يا رسول الله ,
    ماهذا ؟" فيقول صلى الله عليه وسلم : " هذه رحمة جعلها الله في
    قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " رواه البخاري
    .
    وعندما ذرفت عيناه صلى الله عليه
    وسلم لوفاة ابنه إبراهيم قال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : "
    وأنت يارسول الله ؟ " فقال : " يا ابن عوف
    , إنها رحمة لمن اتبعها
    بأخرى " وقال : " إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما
    يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " رواه البخاري
    .
    وخلق الرسول العظيم مدعاة إلى الأخذ
    به والسير على خطاه !فنحن في زمن فقدنا فيه الإحساس بمحبة الصغار وإنزالهم
    منزلتهم ..فهم الآباء إذا" وهم رجال الأمة وفجرها المنتظر ! بلغ بنا
    الجهل والكبر وقلة الرأي وقصر النظر إلى أن تركنا مفتاح القلوب
    مغلقا" ومضيعا" مع الأطفال والناشئة !!أما الرسول صلى الله عليه
    وسلم فإن المفتاح بيده وعلى لسانه ..هاهو يجعل الصبي يحبه ويجله ويقدره
    وهو صلى الله عليه وسلم وينزل الناشئ منزلة رفيعة
    !.
    كان أنس رضي الله عنه إذا مر على
    صبيان سلم عليهم وقال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله "
    متفق عليه
    .
    وكما أن للأطفال مشقتهم وتعبهم وكثرة
    حركتهم ..إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب ولا ينهر الصغير
    ولا يعاتبه كان يأخذ صلى الله عليه وسلم بمجامع الرفق وبخطام وزمام
    السكينة
    .
    عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان
    النبي صلى الله عليه وسلم يؤتي بالصبيان فيدعو لهم فأتي بصبي فبال على
    ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه ولم يغسله

    "
    رواه البخاري.
    أما خطر في بالك أيها القارئ وأن
    تتشرف بالجلوس في بيت النبوة أن تداعب صغارك وتمازح أبناءك وتسمع ضحكاتهم
    وجميل عباراتهم !كان نبي هذه الأمة يفعل ذلك كله بأبي وأمي صلى الله عليه
    وسلم
    .
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
    "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن بن علي فيرى
    الصبي حمرة لسانه فيهش له" السلسلة الصحيحة
    .
    وعن أنس رضي الله عنه قال :
    "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلاعب زينب بنت أم سلمة وهو يقول
    : يا زينب يا زوينب , مرارا
    "..
    ورحمته تطال الصغار حتى وهو في عبادة
    عظيمة فقد " كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم لأبي العاص بن الربيع فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها
    " متفق عليه
    .
    وعن محمود بن الربيع رضي الله عنه
    قال : " عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجة" مجها في
    وجهي من دلو من بئر كانت في دارنا وأن ابن خمس سنين
    " متفق عليه.
    وهو عليه الصلاة والسلام يعلم الكبير
    والصغير
    ..
    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
    كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما
    "
    فقال : " يا غلام إني أعلمك
    كلمات : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا
    استعنت فاستعن بالله " رواه الترمذي
    .
    بعد أن عشنا مع بعض شمائله الكريمة
    وسيرته العطرة لعلنا نحيي بها القلوب ونقتفي خلفها الأثر في مسيرة الحياة
    فبيوتنا تزدهر بالصغار والأطفال الذين يحتاجون إلى حنان الأبوة وعاطفة
    الأمومة وإدخال السرور على قلوبهم الضغيرة فينشأ الصغير سوي العاطفة سوي
    الخلق يقود الأمة رجلا" !صنعه الرجال والأمهات بعد توفيق الله عز وجل
    .



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:48 am